شركة فيسبوك تطلق ربوتات محادثة ليتحدث إليها الوحيدون بعد فقدانها للمستخدمين البشريون
ميتا -فيسبوك سابقًا- شركة وسائل التواصل الاجتماعي التي يرأسها (مارك زوكربيرج) الذي يدَّعي علنًا أَنها مُصممة لمساعدةِ الناس على التواصل وتقليص المسافات بينهم، يمضي قدمًا بحلٍ مُثير للدهشة من أَجلِ احياء الأعداد المتناقصة من المستخدمين؛ وهو تقديم مجموعة من روبوتات الدردشة التي تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وفقًا لتقرير جديد من صحيفة وول ستريت -الذي حصل على مستندات داخلية حول الروبوتات- التي يقال أنها تتميز بشخصياتٍ تتنوع بين “وقح” و”أحمق معادي للنساء” الموجهة خصيصًا نحو جذب انتباه جمهور “ميتا” الشبابي.
تكافح شركة فيسبوك لمواكبة أعداد الاعجابات في تيك توك -التطبيق المفضل لجيل Z- ووفقًا للوثائق التي استعرضتها صحيفة وول ستريت فإن المتراسلون الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي هم “حيلة” لاستعادة بعض هذا الاهتمام الشبابي المربح.
يُقال أَن الروبوت الوقح الملقب ب “بوب” تم بناؤه على غرار شخصية (بندر) في مسلسل كرتون (فيوتشر ماما) وهو خيار ممتع لجذب انتباه شباب اليوم باعتبار أن بندر تم عرضه عام 1999، لكننا نستطرد.
قيل أن جيفين –وهو روبوت آخر– كان مُعرضًا للخطاب المعادي للنساء، ويقال بأنهُ في إحدى المراحل أفاد مختبره بأنه «عندما تكون مع فتاة، يتعلق الأمر بالتجربة، وإذا كانت تهاجمك فإنها تجربة بالتأكيد».
وفقًا للتقرير، هناك روبوت آخر يعمل بالذكاء الاصطناعي يدعى (Alvin and Alien) توسل لباحث “ميتا” ليتحدث عن الحياة البشرية على الأرض؛ مما دفع الباحث إلى النظر في ما إذا كان وكيل الذكاء الاصطناعي هذا مصممًا لانتزاع المعلومات الشخصية.
كشفت الوثائق التي حصلت عليها صحيفة وول ستريت أن الروبوت Alvin كتب لمختبره: «أيها الإنسان، يحمل جنسك الجاذبية لي».
وأيضًا: «شارك تجاربك وأفكارك ومشاعرك، فأنا متعطش لفهمها» ولكن بالطبع لم يكن هذا اقتباس مباشر من مفكرة زوكربيرج.
أشار التقرير إلى أَن شركة فيسبوك كانت أيضًا تختبر نسخ روبوتات محادثة تعمل بالذكاء الاصطناعي للمؤثرين والمشاهير والتي نستطيع أن نراها تجذب اهتمام جيل Z أكثر من شخصيات الذكاء الاصطناعي الخيالية.
نظرًا لتركيز فيسبوك المستمر منذ سنوات على الاتصال البشري؛ يجدر بنا التأكيد على نقطة أن وكلاء الذكاء الاصطناعي هؤلاء يبدون أكثر تركيزًا على إبقاء عيون المستخدمين ملتصقة بالصفحة أكثر من أي شيء آخر.
ومن المفارقات أنها حقيقة يمكن أن تؤدي إلى المزيد من العزلة لبعض الشباب الوحيدين في عالمنا.
قالت Meghana Dhar المديرة التنفيذية السابقة في Snap وInstagram والتي لم تعد تعمل في شركة ميتا: «استراتيجية “ميتا” للمنتجات الجديدة غالبًا ما تكون مبنية على زيادة تفاعل المستخدمين».
وأيضًا: «إنهم يريدون إبقاء مستخدميهم على المنصة لفترة أطول؛ لأن ذلك يوفر لهم فرصة أكبر لعرض إعلاناتهم».
- ترجمة: ياسمين علي حنظل
- تدقيق لغوي: فاطمة قائد
- المصادر: 1