انستغرام تبدأ تنبيه المراهقين بترك هواتفهم والخلود إلى النوم

أطلقت ميتا Meta خاصية «التنبيهات الليلية» لتنبيه المراهقين عند قضاء وقت طويل على هواتفهم وخاصةً في الليل وذلك وفقًا لمنشورها بتاريخ 18 كانون الثاني/يناير الذي جاء فيه أن هذه الرسائل ستظهر للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13-17 عامًا إذا قضوا أكثر من عشر دقائق داخل تطبيق انستغرام في تصفح الريلزات ومحادثات الآخرين.

المميز في هذه الرسائل أنها من النوع التحفيزي وستشعر المستخدم بطريقة لطيفة أنه قد تأخر الوقت ويجب الذهاب للنوم وقد تصبح صيغة الرسائل جدية أكثر إذا استمر المستخدم في تجاهلها.

وقد أخبر المتحدث باسم ميتا فريق TeenCrunch أن الرسائل ستظهر بعد الساعة العاشرة بحسب التوقيت المحلي لبعض المستخدمين ويقصد بقوله المراهقين، وأنهم لن يتمكنوا من إيقاف الخاصية ضمن حساباتهم إلا أنهم يستطيعون تجاهلها في أثناء تصفحهم حتى حلول الصباح.

تأتي هذه الميزة ردًا على الانتقادات شديدة اللهجة التي طالت ميتا بخصوص الأثر الضار لوسائل التواصل الاجتماعي على نفسية المستخدمين عمومًا والصغار منهم خصوصًا.

وأوضحت ميتا أنها وضعت أيضًا خططًا مفيدة بالتعاون مع توجيهات الخبراء يمكن أن تقيد محتوى انستغرام وفيسبوك للمراهقين والقاصرين ويشمل هذا التقييد: حظر المحتوى المتعلق بإيذاء النفس، والعنف التصويري واضطرابات الأكل (فقدان الشهية والنهم).

ومن المتوقع أن تصبح هذه الميزات فاعلة خلال الأشهر القليلة المقبلة وفق ما جاء بمنشور ميتا بتاريخ 9 كانون الثاني/يناير.

وهنا يمكن أن نشير الى مجموعة الأدوات المفيدة التي طرحتها ميتا خلال النصف الأخير من عام 2023 والتي سمحت للأهل بالتحكم بهواتف أطفالهم ومعرفة الوقت الذي يقضونه في استخدامها، وتحديد أوقات الراحة وأيضًا الوصول لأسماء الأشخاص المحظورين عندهم.

وقد أوفت ميتا خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي بوعدها الطويل في إنشاء بروتوكولات «التشفير التام بين الطرفين» لأكثر من مليار مستخدم لمسنجر وفيسبوك حول العالم.

ربما لا يستطيع التأخر في تفعيل الميزات منع الضغط العام والسياسي المستمر على الشركات أو العواقب القانونية المتوقعة، ولهذا قد نشهد قريبًا حضور مارك زوكربيرغ -الرئيس التنفيذي لشركة ميتا- إلى جانب مالكي تيك توك، وسناب، وديسكورد وX (تويتر سابقًا) في جلسة مجلس الشيوخ التي ستعقد 31 كانون الثاني/يناير والمتعلقة بسلامة الأطفال على الإنترنت، وفي الوقت نفسه يواجه مقدمو وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسيين قضايا مرفوعة ضدهم تنص على تجاهلهم المتعمد للآثار الضارة لمنتجاتهم على المراهقين لصالح أرباح شركاتهم فقط.

  • ترجمة: لبنى العموري
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1