الرجل الأغنى لا يعرف ماذا يفعل بملياراته
أوتري ستيفنز على وشك أن يكون واحدًا من أثرى الأشخاص في العالم بعد بيع عمله في مجال النفط.
قال الملياردير البالغ من العمر 85 عامًا إنه لم يفكر في كيفية إنفاق ملياراته الجديدة.
من المقرر أن تُنشئ عملية البيع أحد أكبر شركات الحفر المستعدة للإستفادة من ازدهار نفط تكساس.
قطب من أقطاب النفط الذي يبلغ من العمر 85 عامًا يسحب أمواله، لكنه بدا متأثرًا في مقابلة للإعلان عن بيع عمله رسميًا.
باع أوتري ستيفنز شركته إنديفور إنرجي ريسورسز Endeavor Energy Resources، لشركة دايموندباك إنرجي Diamondback Energy مطلع عام 2024. وستجعل الصفقة النقدية والأسهم البالغ قيمتها 26 مليار دولار منه أثرى رجل أعمال في مجال النفط في الولايات المتحدة، حسب ما نقلته وكالة «بلومبرغ».
لكن ستيفنز المتحفظ بدا مترددًا في مغادرة الشركة التي أسسها في العام 1979، مشيرًا إلى صحيفة وول ستريت جورنال أنه اتخذ القرار بشكل رئيسي بسبب تشخيصه بمرض السرطان.
إذ قال في مقابلة حديثة مع الصحيفة: «سأفتقد الناس هناك، لقد كانوا عبارة عن عائلة صغيرةبالنسبة لي».
وبحسب ما قاله للصحيفة، لطالما قاوم ستيفنز الجهود الخارجية لشراء إنديفور، التي كانت إحدى آخر شركات النفط الكبرى المستقلة في حقل بيرميان الغني في غرب تكساس. ولكن ذلك تغيّر عندما شُخّص بسرطان البروستاتا.
قال إنه قرر عدم توريث الشركة لابنته، ليندال جريث، التي كانت عضوًا في مجلس إدارة الشركة وأولادها، وأن ابنه لم يكن جزءًا من العمل العائلي.
أما الآن، فإن الصفقة المبرمة مع دايموندباك إنرجي، التي تفوقت على مقدمي عروض آخرين من الشركات الكبيرة مثل إكسون موبيل ExxonMobil وكونوكوفيليبس ConocoPhillips، على استعداد لجعل الشركة قوة عظمى في مشهد الطاقة المحلية.
ذكرت الصحيفة أن ستيفنز عُرف بأسلوبه المتواضع. فقد كان يقود سيارة تويوتا لاند كروزر قديمة الطراز إلى العمل، ويسافر على متن طيران ساوث ويست بميزانية قليلة. ويعكس ذلك تربيته المتواضعة في مزرعة في وسط تكساس التي كانت تزرع الفول السوداني والبطيخ، وفقًا لملفه الشخصي لخريجي جامعة تكساس في أوستن UT Austin.
وعلى الرغم من ثروته الضخمة وفرصته في الشهرة، حيث ظهر في المسلسل التلفزيوني الوثائقي الواقعي «بلاك جولد» على شبكة ترو تي في، يبدو أن مسار حياته المهنية ما زال مركزًا على طموحاته الأولية، التي قال إنها «كانت للحصول على راتب ثابت وتقاعد مريح»، وفقًا لجامعة تكساس في أوستن.
نسب ستيفنز نجاحه إلى انفتاحه على الأفكار والتقنيات الجديدة، بالإضافة إلى استراتيجية الحفر بالنقد التي ذكرت وكالة بلومبرغ أنها ساعدته في النجاة من الأزمة المالية عام 2008، في حين أن العديد من الشركات الأمريكية الأخرى دخلت في الإفلاس.
وقد قال لجامعته السابقة: «إن تاريخ صناعة النفط مليء بقصص الأشخاص الذين جمعوا ثروات وفقدوها عدة مرات».
وعندما سألته الصحيفة ماذا سيفعل بملياراته الجديدة، قال ستيفنز إنه لم يفكر في الأمر حتى الآن.
بعد بيع إنديفور، قفزت مكانة ستيفنز في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات من المرتبة 130 إلى المرتبة 77. فقد زادت ثروته بمقدار 17.5 مليار دولار منذ ذلك الوقت في العام 2023، وأصبح تمامًا بعد جينسن هوانغ مؤسس Nvidia ومارك زوكربرغ مؤسس Meta.
- ترجمة: ريم حلمي
- تدقيق علمي ولغوي: عبير ياسين
- المصادر: 1