كيف تؤثّر مستويات السكر في الدم على الجسم؟

يؤثر ارتفاع وانخفاض مستوى السكر في الدم على الجسم. فعند ارتفاعه:

◄ يجعلك تتبول أكثر

إذ يجب أن تعمل الكليتين بجِدّ لمعالجة كل هذا السكر الإضافي في الدم. وعندما لا تستطيع المواكبة، يتخلص الجسم منه، جنبًا إلى جنب مع الماء الذي يحتاجه.

◄ وبالتالي يزيد من العطش

للتخلص من هذا السكر الإضافي، يسحب الجسم الماء من أنسجته. ولأن الجسم بحاجة إلى هذا السائل لصنع الطاقة، ونقل العناصر الغذائية، والتخلص من النفايات، يتحفّز مفتاح الدماغ ليخبرك أنك عطشان، لذلك ستشرب أكثر.

◄ جفاف الفم

يمكن أن يجف الفم وتتشقق زواياه بينما يسحب جسمك السوائل منه. إن قلة اللعاب والمزيد من السكر في الدم تزيد من احتمال العدوى. إذ قد تنتفخ اللثة، ويمكن أن تنمو البقع البيضاء على اللسان وداخل الخدين (سيطلق طبيبك على هذا القلاع الفموي). لذا، يمكن أن يساعد شرب المزيد من الماء أو مضغ العلكة الخالية من السكر على التخلص من ذلك.

◄ مشاكل الجلد

يأخذ الجسم الماء من كل مكان للتخلص من السكر الزائد في الدم. وقد يسبب ذلك الجفاف والحكة والتشقق في الجلد، خاصةً على الساقين والمرفقين والقدمين واليدين. وبمرور الوقت، يمكن أن تؤدي مستويات الجلوكوز العالية أيضًا إلى تلف الأعصاب. وهذا ما يسمى باعتلال الأعصاب السكري. إذ يجعل من الصعب عليك الشعور بالجروح أو الالتهابات. وبدون علاج، يمكن أن يتسبب ذلك في مشاكل أكبر، مثل فقدان إصبع القدم أو القدم أو جزء من الساق.

◄ مشاكل الرؤية

قد يسحب الجسم السوائل من عدسات العينين، الأمر الذي يزيد من صعوبة التركيز. ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين (شبكية العين). ويمكن أن يتسبب ذلك في فقدان البصر على المدى الطويل وحتى العمى.

◄ التعب

عندما تكون مصابًا بداء السكري من النوع الثاني وترتفع نسبة السكر في الدم كثيرًا، تصبح أقل حساسيةً للأنسولين الذي يساعد على نقل الطاقة إلى الخلايا. فنقص الوقود يمكن أن يجعلك متعبًا. ويمكن أن تعاني من التعب نفسه مع النوع الأول لمرض السكري، لأن الجسم لا يستطيع صنع الأنسولين الخاص به. وإذا لم تعالج المشكلةبشكل صحيح، يمكن أن تظل مستويات السكر مرتفعة طوال الوقت. يمكن لطبيبك المساعدة من خلال وصف الأدوية واقتراح تغييرات في نمط الحياة يمكنك اتباعها.

◄ مشاكل الجهاز الهضمي

إذا كانت نسبة السكر في الدم مرتفعة لفترة طويلة جدًا، فقد يؤدي ذلك إلى إتلاف العصب المبهم الذي يساعد على نقل الطعام عبر المعدة والأمعاء. وقد تفقد الوزن لأنك لست جائعًا. كما قد تواجه مشكلة مع ارتداد الحمض والتشنجات والقيء والإمساك الشديد.

أما عند انخفاض مستوى السكر في الدم، فالمشاكل مختلفة:

◄ التعب

إذا كنت مصابًا بداء السكري، فإن الأنسولين هو إحدى الطرق لخفض نسبة السكر في الدم عند ارتفاعه. ولكن إذا تناولت كمية كبيرة جدًا، فقد يزيل الكثير من الجلوكوز بسرعة كبيرة بطريقة لا يتمكن معها الجسم من تعويضه بالسرعة الكافية. وهذا ما يتركك متعبًا. كما قد تؤدي الأمراض والأدوية الأخرى إلى تعطيل هذه الدورة وإفراغ الطاقة.

◄ ضربات القلب غير المنتظمة

عندما تكون نسبة السكر في الدم منخفضة جدًا، يمكن للهرمونات التي تساعد على زيادتها أن ترفع معدل ضربات القلب وتجعله يشعر وكأنه يتخطى نبضة. (سوف يسمي طبيبك هذا عدم انتظام ضربات القلب). وغالبًا ما يحدث انخفاض الجلوكوز كأثر جانبي للأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري.

◄ الرجفة

يمكن أن يؤدي انخفاض الجلوكوز إلى زعزعة الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكم في تحركاتك وكيفيتها. وعندما يحدث ذلك، يطلق جسمك الهرمونات، مثل الأدرينالين، للمساعدة في إعادة رفع مستوياتك. لكن هذه المواد نفسها قد تجعل اليدين وأجزاء أخرى من الجسم ترتجف.

◄ التعرق

عندما تنخفض كثيرًا نسبة السكر في الدم، تجعلك الهرمونات التي يطلقها الجسم لرفعها تتعرق كثيرًا. وغالبًا ما يكون ذلك من أوائل الأشياء التي تلاحظها عند انخفاض مستويات الجلوكوز لديك كثيرًا. يمكن لطبيبك مساعدتك في تتبع مستوياتك ومحاولة إبقائها في نطاقها الصحي مع الأدوية وممارسة الرياضة وعادات الأكل الجيدة.

◄ الجوع

قد يكون الجوع الشديد المفاجئ، حتى بعد تناولك الطعام، علامة على أن جسمك لا يحول الطعام إلى سكر في الدم بالطريقة الصحيحة. ويمكن أن يتسبب ذلك بالمرض كما تفعل بعض الأدوية. فإذا كنت مصابًا بمرض السكري، قد يتمكن طبيبك من تعديل دوائك الذي غالبًا ما يكون مصدر المشكلة.

◄ الغثيان

في الواقع، إنه ليس انخفاض نسبة السكر في الدم في حد ذاته. فعندما تصبح مستوياتك إما عالية جدًا أو منخفضة جدًا، يمكن أن يسبب ذلك تأثيرًا مرتدًا. إذ يرتد السكر في الدم من طرف إلى آخر، مسببًا الإرباك للجهاز الهضمي، ويجعلك تشعر بالغثيان في معدتك.

◄ الدوار

تحتاج خلايا الدماغ إلى الجلوكوز للعمل بشكل صحيح. وعندما لا يكون لديها ما يكفي، قد تبدأ بالشعور بالتعب والضعف والدوار. وقد يتسبب ذلك أيضًا بالصداع.

◄ الارتباك

عندما تنخفض نسبة السكر في الدم (نقص السكر في الدم)، تبدأ عندها في فقدان اتجاهاتك. قد تُشوّه خطابك أو تنسى مكانك. وفي بعض الأحيان، يحدث ذلك فجأةً لدرجة أنك قد لا تدرك حتى أنك تتصرف بغرابة. وفي الحالات الخطيرة، قد تصاب بنوبة أو تدخل في غيبوبة.

  • ترجمة: ريم الأحمد
  • تدقيق علمي ولغوي: عبير ياسين
  • المصادر: 1