دواء جديد لفقدان الوزن يتسبب بسرعة شيخوخة وجوه مستخدميه
“فقدان الوزن قد يعيد ساعتك البيولوجية إلى الوراء، لكنه يميل إلى تغيير (تقديم) ساعة وجهك إلى الأمام”.
تم الترحيب بدواء جديد لمرض السكري يسمى Mounjaro، والذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء قبل أقل من عام، باعتباره مؤخراً أحد أكثر الأدوية المرغوبة لفقدان الوزن بين الأثرياء الذين يستطيعون تحمل تكلفة شراءه.
قال طبيب الأمراض الجلدية في نيويورك بول جارود فرانك Paul Jarrod Frank لصحيفة نيويورك تايمز “الجميع إما يستخدمونه أو يسألون عن كيفية الحصول عليه، ولم نشهد من قبل دواء تمتع بهذا القدر من الشهرة وأصبح حديث الناس في التجمعات منذ أن تم طرح الفياجرا في الأسواق”.
دواء Mounjaro حقنة تؤخذ مرة واحدة في الأسبوع، وهي أحد الأدوية الجديدة لفقدان الوزن والتي نالت شهرة بالغة، وتستخدم العلاجات الأخرى مثل Ozempic مادة الSemaglutide، وهي مادة أشاد بها بعض الأطباء باعتبارها “خطوة كبيرة إلى الأمام”، وأيضاً شهدت ارتفاعاً هائلاً في دخولها في الوصفات الطبية الموصوفة لفقدان الوزن.
وذكرت نيويورك تايمز “أنه على الرغم من بعض الآثار الجانبية المفاجئة وغير المفاجئة للدواء في بعض الحالات، إلا أنه تسبب في جعل وجوه مستخدميه تبدو مختلفة تماماً كنتيجة غير متعمدة لفقدان الوزن السريع.”.
ومن اللافت للنظر أن يأتي دواء تبلغ قيمته ال 1000 دولار شهرياً مع الكثير من المخاطر، على الرغم من التجارب التي أظهرت في الواقع أنه يمكن أن يساعد مرضى السكري على إنقاص الوزن. على سبيل المثال، يمكن أن يزيد Mounjaro من خطر الإصابة بنوعٍ نادر من سرطان الغدة الدرقية.
بصرف النظر عن هذه المخاطر، هناك خطر أن تنكمش ملامح وجهك فجأة، حيث يفقد المستخدمون الكثير من دهون جسمهم خلال فترة زمنية قصيرة، وهو أمر أصبح معروفاً بين الخبراء باسم “وجه الأوزيمبيك- Ozempic face”.
وقال أورين تيبر Oren Tepper جراح التجميل المقيم في نيويورك للصحيفة “عندما يتعلق الأمر بشيخوخة الوجه، فإن الدهون عادة ما تكون صديقة أكثر من كونها عدوة، لأن فقدان الوزن قد يعيد ساعتك البيولوجية إلى الوراء، لكنه يميل إلى تغيير (تقديم) ساعة وجهك إلى الأمام”.
“الوجه الأوزيمبيك” أصبح امر شائع وكثير الانتشار.
وقال دافال بهانوسالي Dhaval Bhanusali، طبيب الأمراض الجلدية في نيويورك، لصحيفة نيويورك تايمز “أصبحنا نستقبل المزيد من المرضى الذين يستخدمون هذا الدواء، لكن وبصفة عامة، الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر هم الذين يفقدون كميات كبيرة من الوزن ويقلقون من شيخوخة وجوههم والترهل الذي يحدث نتيجة لذلك”.
ونتيجة لذلك، يلجأ بعض هؤلاء الأثرياء؛ والذين هم بنسبة 1%، إلى الجراحات التجميلية، بما في ذلك شد الوجه ونقل الدهون إلى الوجه من أجزاء أخرى من الجسم.
ثم هناك حقيقة أن الأدوية مثل ال Semaglutide تتطلب من مستخدميها استخدامها إلى أجل غير مسمى لمنع رجوع الوزن المفقود، وهي نتيجة مكلفة ومحفوفة بالمخاطر لتدخل دوائي يغير من شكل الجسم.
- ترجمة: منى اعجاز
- تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
- المصادر: 1