سبعة نصائح لخريجي الجامعات الذين يتطلعون للانضمام لعالم المشاريع الصغيرة

هل ترغب بالعمل بما يتناسب مع طموحاتك في مجال ريادة الأعمال بعد التخرج من الجامعة مباشرة؟

فيما يلي سبع نصائح للشروع في العمل.

بقلم جوزيف كامبيراتو، 9 كانون الثاني/ يناير 2023.

المساهمون من رواد الأعمال يعبرون عن آرائهم الخاصة.

كطالب جامعي حديث التخرج، أنت تمتلك شهادتك

وربما بعض الخبرات المكتسبة من خلال العمل المبدئي في وظيفة ما أو تلقي تدريب عملي. لكن الآن، أنت تسعى للحصول على ما يوافق طموحاتك في مجال الأعمال التجارية والبدء في نشاطك التجاري الخاص.

الشروع في مجال المشاريع الصغيرة يُعد خيارًا شائعًا وعلى نحو متزايد بالنسبة لجيل الشباب. 17% من طلاب الجامعات يقومون بإدارة مشاريعهم التجارية الخاصة بينما هم ما يزالون في الجامعة، و43% منهم يخططون للقيام بذلك عقب تخرجهم.

بالطبع، البدء بنشاطك التجاري سيتطلب الكثير من العمل وسيصحب العمل منحنى تعلم ضخم. دعونا ننظر في النصائح السبع للبدء في نشاطك التجاري الخاص كخريج جامعي.

1. حدد نوع العمل الذي تريد البدء به.

يجب أن تحدد خطوتك الأولى ونوع العمل الذي تريد أن تبدأ به وتديره. على سبيل المثال، هل تريد فتح مطعم، توفير أعمال خدمية أم شيئًا مغايرًا تمامًا لذلك؟

لتحديد نوع الأعمال التي تود القيام بها، أنظر في أفكار لمشاريع تجارية خطرت لك في الماضي، ونوع العمل الذي تود القيام به. عليك أيضًا البحث عن فرص متاحة حاليًا في الأسواق ويمكنك الإستفادة منها. والأهم من ذلك كله، أنظر في المهارات التي تمتلكها والتي تمكّنك من تقديم الفائدة لغيرك.

2. قم بتسجيل نشاطك التجاري

الخطوة الرئيسية التالية هي تسجيل نشاطك التجاري.

هذه الخطوة تتضمن الكثير، منها:

– إتخاذ قرار بشأن أسم نشاطك التجاري: يجب أن يكون اسم نشاطك التجاري فريدًا بنسبة 100% بالنسبة للأسماء الموجودة في ولايتك. للحصول على أفضل النتائج، حاول أن تبتكر اسمًا جيدًا وسهل التهجئة بحيث لن يختلط بنظرائه من الأسماء الأخرى هناك.

– تقدّم بطلب للحصول على EIN: رقم تعريف صاحب العمل (EIN) هو رقم فريد تم تعيينه من قبل دائرة الإيرادات الداخلية (IRS) للمشاريع التجارية في الولايات المتحدة. ستحتاج رقم تعريف خاص بك كصاحب عمل لفتح حساب مصرفي تجاري وتسجيل نشاطك التجاري.

– إختر هيكل مشاريعك، وبعد ذلك ستحتاج لإختيار هيكل عملك التجاري، كشركة ذات مسؤولية محدودة (LLC)، أو شركة ذات ملكية فردية. بإمكان الهيكل التجاري الذي تختاره أن يؤثر على الإعفاءات الضريبية التي تستفيد منها وعدد المستخدمين اللذين تحتاج إلى توظيفهم.

– سجل نشاطك، أخيرًا سجل لدى مكتب وزير الخارجية في ولايتك. ستحتاج لتقديم كافة المعلومات المذكورة أعلاه ودفع رسوم طفيفة.

3. إبتكر خطة عمل

فكر في خطة عمل كوثيقة توجيهية توضح ما الذي سيدور عملك حوله، وكيف سيحقق أهدافه ومن سيخدم بالضبط. خطة العمل تساعد في توجيه نشاطك التجاري ويعد ذلك أمرًا ضروريًا إن كنت تريد تلقي تمويل من المستثمرين.

اكتب خطة عمل مفصلة تتضمن توقعات للتدفقات النقدية، بحوث عن فئات الشرائح المستهدفة،

وإستراتيجية التسويق المتوقعة. وإذا لم تكن واثقًا من أين تبدأ، يمكنك إستخدام قوالب عمل جاهزة ومجانية للبدء بها.

4. قم بتحديد الشريحة المستهدفة في هذه المرحلة،

أنت تحتاج لتحديد الشريحة المستهدفة. هم على الأرجح مجموعة الأشخاص الذين سيقومون بالشراء من ماركتك والإشتراك في خدماتك. يمكنك القيام بذلك من خلال البحث عن الكلمات الرئيسية، وإجراء بحوث تسويقية وتحليل أداء الشركات المنافسة.

في جميع الأحوال، أنت تحتاج لمعرفة الشريحة المستهدفة وصفاتها من حيث نوع الجنس، والعمر وعادات الشراء. كلما كانت معرفتك لعملاءك أفضل، كلما إزدادت فاعلية التسويق المباشر لأولئك العملاء المرتقبون.

5. حدد الطريقة التي ستمول من خلالها مشروعك التجاري

لا يمكن لأي نشاط تجاري أن ينطلق دون تمويل من نوع ما مالم تقم بادخار مال لهذا الغرض. فمن المحتمل أنك ستحتاج للبحث عن تمويل من مصادر أخرى.

يمكنك القيام بذلك من خلال بضعة طرق:

  • حاول التقديم على قرض تجاري، من مصرف أو من الاتحاد الإئتماني، وإدارة الشركات التجارية الصغيرة في الولايات المتحدة أو مقرِض غير مصرفي.
  • إلجأ لشركات رأس المال الاستثماري ومستثمرين آخرين من خلال عرضك لخطة المشروع وتقديمك لتفاصيل حول شركتك.
  • اطلب من الأصدقاء وأفراد العائلة جمع الأموال، ثم قدم وعدًا بسدادها حالما تبدأ بتحقيق الأرباح.

أنظر في تمويلك وكيف ستكسب المال قبل إلتزامك بأي فكرة تخص مشروعك التجاري.

6. قلل من نفقاتك، حتى بعد تحصيل الأموال

من المرجح أن لا يحقق عملك التجاري أرباحًا في السنوات القليلة الأولى من العمل. لذلك من الحكمة أن تقلل من النفقات في بداية نشاطك التجاري.

لخفض التكاليف، يمكنك القيام بأشياء مثل:

  • العيش مع والديك، وهكذا لن تحتاج لدفع الإيجار.
  • الحصول على عمل إضافي بينما تحوّل معظم جهودك لتنظيم مشروعك التجاري.
  • تحمّل مسؤولية القيام بالكثير من العمل الشاق في مشروعك الخاص بدلًا من توظيف المستخدمين. لا تُعد هذه الإستراتيجية من أفضل الإستراتيجيات وليست إستراتيجية طويلة المدى، لكن مع ذلك إنها ضرورية في البداية.

7. كن على إستعداد للتغيير المحوري

ربما لا تنجح فكرة مشروعك المبدئية كما كنت تتوقع أو تأمل، لذلك يجب عليك أن تكون دائمًا مستعدًا لتغيير خطة مشروعك. في حين أن الأمر يبدو صعبًا أو غير مريح، إلا أن مواجهة العقبات والتحديات ستسمح لك بتعلم الكثير من الدروس القيّمة في مجال إدارة المشاريع التجارية وستوضح لك الأخطاء التي ترتكبها بحيث يتسنى لك تجنب الوقوع بمثلها في المستقبل.

على سبيل المثال، دعنا نقول أنك تملك فكرة مبدئية عن توفير منتج ما للشريحة المستهدفة، لكنك تكتشف لاحقًا أنه بإمكانك إنتاج منتج أفضل وبتكلفة أقل.

من المنطقي أن تغيّر نشاطك وتتحول بإتجاه المنتج الآخر. إنّ المرونة والتكيف السريع يعتبران من السمات الرئيسية التي يتمتع بها أصحاب المشاريع الصغيرة.

هناك الكثير فيما يتعلق ببدء مشروع تجاري، وتقريبًا نصف (47%) من أصحاب المشاريع الصغيرة لا يستمرون في العمل لفترة أطول من خمس سنوات. لكن بتوصلك لخطة عمل وكونك شخصًا إستراتيجيًا ومرنًا، هذا سوف يزيد من إحتمالية نجاحك، وستتمكن من الإستمرار في رحلتك في عالم ريادة الأعمال بثقة تدفعك للسير نحو العظمة.

  • ترجمة: نور بكداش
  • تدقيق لغوي: نوري الأديب
  • المصادر: 1