مدير تنفيذي يكشف عن خدعة سرية حول اتخاذ قرار طلب الاستقالة من وظيفتك السامة
إن وجود رؤساء سامين أمرٌ منتشر جدًا، وفقًا لأحد التقارير فإن في بعض الأحيان يكونون هم السبب الأساسي الذي يدفع نسبة 57% من الموظفين لتقديم استقالتهم بالرغم من حاجتهم الماسة للراتب.
تكشف لنا المؤلفة والرئيس التنفيذي لشركة التدريب على القيادة Beamable روبين. ل. غاريت عن “خدعة سرية” فيما إذا كان الوقت مناسبًا أم لا لاتخاذ القرار بشأن ترك الوظيفة.
صرحت غاريت لبودكاست “New Here” الذي تبثه مجلة Harvard Business Review في وقت سابق من هذا الشهر: “يمكن أن يكون تحديد قيمك الشخصية هامًا للغاية في التعامل مع مشكلة من هذا النوع، ليس فقط أي القيم الأكثر أهمية لك، بل أيضًا أي من تلك القيم التي تعارضها بشدة. فقد لا نستطيع معرفة لماذا نشعر بمشاعر سلبية اتجاه مكان العمل، لكن يمكنك جعل الأمر أكثر وضوحًا إذا أخذت وقتًا كافيًا لمعرفة قيمتك”.
و أضافت غاريت: “ربما يجب عليك البدء في أن تتخلى عن وظيفتك، إذا كنت تعارض تمامًا نهج رئيسك على المستوى الأخلاقي. إذا لم تكن المشكلة غاية في الخطورة، مثل وجود مشكلة في التواصل يجب أن تتمكن من إيجاد طريقة للتعامل مع مديرك المُحبِط”.
الخطوة الأولى هي تحديد العوامل المختلفة التي تحدد شكل علاقتك مع مديرك في العمل، واستخدام هذا المعلومات لتشكيل خطة عمل.
وتقول غاريت: “ما هي احتياجاتهم؟ ما هي دوافعهم؟ ما هي احتياجاتك؟ ما هي دوافعك؟ كيف تتصادم تلك الأشياء؟ ولكن كيف يمكنها أيضًا العمل معًا؟ وهل هناك طرق يمكنك من خلالها التوصل إلى حل وسط بينكما؟
تابعت غاريت قائلة: “إذا كان رئيسك مرنًا ويشجه نجاحك، فإن سميته تظهر بطرق أخرى، فهو سيكون على استعداد تام للتوصل إلى اتفاق معك. وإن كان رئيسك ثابتًا على رأيه فسيتعين عليك اللجوء إلى تغيير أسلوب التواصل الخاص بك ليتناسب مع أسلوبه. لكن إذا تواصلت مع رؤسائك بشأن مشاعرك قد لا يتقبلون الأمر، ولكن قد يختلف الأمر ويصبح أكثر نجاحًا إذا كانت حجتك مزودة بالأبحاث والبيانات”.
تقول غاريت: “الكثير من الرؤساء لديهم دوافع مادية. إنهم جميعهم يتعلقون بمؤشرات الأداء الخاصة بهم ومقايسيهم”.
تخبرنا غاريت عن تجربتها ذات مرة أثناء عملها في منصب دولي: كان رئيسها يجري مكالمات جماعية في الساعة الثانية صباحًا، وكانت تستمر لمدة ساعتين ونصف، ثم يكدس المهام لها لإكمالها في وقت لاحق “.
و أضافت: “لقد حاولت التواصل مع هذا الشخص، لكنه كان عدواني جدًا، واستغلني حينها فقد كنت صغيرة ولا أملك خبرة كافية”.
قد لا تكون المواجهة المباشرة هي أفضل الطُرق التي تسلكها. وفقًا لاستطلاع أجرته شركة Harries Poll وشركة الاتصالات Interact عام 2016، إن نسبة 69% من رؤساء العمل غير مرتاحين في التواصل مع موظفيهم.
ينصح الخبراء بأنه مهما كان قرارك، لا تنسَ أن تهتم بصحتك الجسدية والعاطفية. إن أماكن العمل السامة يمكن أن تساهم في زيادة معدل القلق والتعب العقلي والإجهاد.
واختتمت غاريت قائلة: “من المهم جدًا أن تحمي نفسك دائمًا، وتأكد من أنك تعتني بنفسك على الدوام، لأنهم لن يفعلوا لك ذلك”.
- ترجمة: غزل عزام
- تدقيق لغوي: غفران التميمي
- المصادر: 1