تُحقق الشرطة في صورٍ عارية أُنشئت بوَساطة الذكاء الاصطناعي لطلاب المدارس الثانوية في نيو جيرسي

«لن تتوقع أبدًا أن أحد زملائك سينتهك خصوصيتك بهذه الطريقة»!

علامة استفهام

تناقلت إحدى المدارس صورًا عارية مُنشأة بوَساطة الذكاء الاصطناعي لفتيات مراهقات في مدرسة في نيو جيرسي الثانوية، ولم يتمكن الآباء أو المسؤولون المدرسيون أو حتى الشرطة المحلية من معرفة كيفية التعامل مع الأمر.

وذكرت صحيفة وول ستريت Wall Street أن الفتيات قد عرفن في إحدى المدارس في ضاحية نيويورك الغنية ويستفيلد قبل عدة أسابيع في أكتوبر، أن صورهن المعدلة بوَساطة الذكاء الاصطناعي كانت تُتداول في مجموعات دردشة من قبل الفتيان في مدرستهن. ولكن حتى الآن لم يوجه عقوبات محددة، ولا يزال غير واضح حتى من أنشأ هذه الصور العارية المزيفة في البداية.

عندما تواصلت معهم صحيفة وول ستريت، أكد المتحدث باسم مدرسة ويستفيلد الثانوية Westfield High School أن الحادثة قد وقعت، ولكنه رفض ذكر أسماء الطلاب المتورطين لحماية سريّتهم. وفي رسالة بريد إلكتروني أرسلت في 20 أكتوبر وصفت مديرة المدرسة ماري أسفنديس Mary Asfendis الفضيحة بأنها “حادثة خطيرة جدًا”، وقالت إنها تعتقد أن الصور قد حُذِفت ولم تعد تتداول.

أحال بعض أهالي الفتيات المتورطات الوضع إلى الشرطة المحلية وحتى إلى عضو الشيوخ في ولايتهم، ولكنهم لا يبدو أنهم يعرفون ماذا يجب فعله أيضًا. ربما لأن هذا الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي -الذي يسمح الآن للأشخاص بتجريد الأشخاص غير المحتمين بالملابس جيدًا رقميًا أو إنشاء صور عارية مزيفة لهم بما لا يتعدى هاتف آيفون- تقدم بوتيرة أسرع بكثير من القانون كما ذكرت صحيفة وول ستريت.

بطء التنفيذ

حتى الآن هناك عدد قليل فقط من الولايات -بما في ذلك نيويورك- التي قد أقرت قوانين تحظر توزيع الإباحية المزيفة أو تمنح المشاركين فيها الحق في رفع دعاوى مدنية. وقد أعلن كلًا من البيت الأبيض وولاية نيو جيرسي في الأسابيع الأخيرة عن إنشاء فرق عمل للذكاء الاصطناعي بوجه عام، ولكن هذه الفرق استكشافية في طبيعتها، وستستغرق وقتًا طويلاً لإقرار أي قوانين تصدر عنها.

فتيات ويستفيلد اللاتي يواجهن مأساة مشابهة بصورة مؤلمة لحالة حدثت في إسبانيا في سبتمبر، والأمر غير واضح ما إذا كان سيكون هناك أي حل وكيف سيكون شكله. بعضهم غير راغب بفكرة الاضطرار للذهاب إلى المدرسة مع الأشخاص الذين يشتبهن في أنهم قد أنشأوا وشاركوا الصور، والذين يبدو أنهم لم يواجهوا أي عواقب حتى الآن.

قالت إحدى الضحايا خلال اجتماع للفتيات المتأثرات وأولياء أمورهن الذي منحته صحيفة وول ستريت الوصول إليه: «نحن ندرك أن هناك رجالًا مخيفين، ولكنك لن تتوقع أن أحد زملائك في الفصل سينتهكك بهذه الطريقة».

  • ترجمة: إلهام مخلوف
  • تدقيق لغوي: غفران التميمي
  • المصادر: 1