عنفات توليد الرياح توليبية الشكل يمكن أن تغير واقعنا

عند التفكير بعنفات توليد الرياح، تُطالِعُ أذهانَنا صورةُ مراوح لولبية ضخمة الشكل ومعدنية ذاتُ هديرٍ صاخب.

لكن تظهر لنا (في الفيديو) عنفاتُ رياحٍ ملوّنةٍ ومصممة على شكل زهرة توليب. تتكون هذه العنفات من مروحتين عموديتين منتجتين للطاقة النظيفة، وحين تدخلُ الريحُ هذه العنفات من أيّ اتجاهٍ كان، تضرب بالمروحتين في الوقت ذاته. وتسهم الأضلاعُ الأفقيةُ في تخفيفِ حدّة الرياح والاستفادة منها بفعالية أكبر وإنتاج طاقةٍ أعلى في حال كانت سرعة الرياحِ منخفضة.

يمكن تثبيتُ عنفاتِ التوليب هذه في أي مكان، كالمنازل والمكاتب ومتاجر التسوق وكراج السيارات. كما تتميزُ بعدم احتياجها لأبراج طويلة إذ إنها تعملُ حتى مع سرعة رياحٍ خفيفة.

وحينَ توفّرِ الرياحِ الكافيةِ يمكن لهذه العنفات توليد طاقة أكبر مما تولده ألواح الطاقة الشمسية للقدم المربع الواحد مع احتلالها مساحة أقلّ بكثير.

بالمقابل تحتلُ مزارع عنفات الرياح التقليدية ذات المنظر المزعج مساحةً أكبر تصل إلى ثمانين هكتارًا (ما يعادل مساحة 0.3 كم2 لكل عنفة) كما إنها يجبُ أن تكون بعيدةً عن بعضها البعض لئلا تسبب تداخلًا للاضطرابات المحدثة بفعل الرياح، وتتطلب أبراجًا طويلةً للاستفادة من استمرارية الرياح وقوتها، أضف إلى ذلك أن مراوحها المغزلية الضخمة تشكل تهديدًا للمناطق السكنية.

وعلى عكسِ ذلك، يمكننا وضعُ عنفات التوليب في مجموعات متقاربة دون التأثير على إنتاج الطاقة بل إن إنتاجها سيزيد عن 50% من الكهرباء في حال وضعها ضمن مجموعات حيث تغذي هذه المجموعات تيارات الهواء واحدة تلو الأخرى. وبفضلِ تصميمها الانسيابي الفريد، تعطي عنفات التوليب صوتًا هادئًا وتردّدًا لا يلاحظه الإنسان.

وتعملُ أوروبا في الوقت الراهن على الوصولِ إلى مناخٍ حياديٍ بحلولِ عام 2050 م، ويمكن أن تساعدها عنفاتُ الورود في تحقيق ذلك.

  • ترجمة: ريما إبراهيم
  • تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
  • المصادر: 1