هل تعرف الكائنات الفضائية أننا موجودون؟
لعبة الغميضة
على الرغم من جهودنا العظيمة لفحص السماء بحثًا عن علاماتٍ لوجود حياة أخرى خارج كوكب الأرض فإننا فشلنا في ذلك.
وقد طرح العلماء عدة نظريات فسرت ذلك، في عام 1950 أشار الفيزيائي الأمريكي الإيطالي اينريكو فيرمي إلى التناقض بين حقيقة أننا لم نعثر بعد على حياة خارج كوكب الأرض، واحتمال وجودها في مكان ما من هذا الكون الفسيح.
لكن توجد فكرة تقلب هذا التناقض رأسًا على عقب: فربما ننظر إلى هذه المشكلة بشكل خاطئ، حيث أشار بعض علماء الفلك إلى أنّ الكائنات الفضائية قد تمكنت من رصدنا بالفعل، رغم أنّنا ما زلنا نجهل مكانها.
التحكم الأرضيّ
أولاً، إذا كان هناك حياة ذكية خارج كوكب الأرض، فإنها لن تجد صعوبة في رصدنا.
كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية: أنه على مدار أكثر من قرن، أعلنت البشرية عن وجودها المعروف من خلال بث إشارات الراديو إلى الفضاء، وإن هذا ينطبق بشكل خاص على الفترة بين عام 1900 والحرب العالمية الثانية، عندما كان على أجهزة الإرسال الراديوية إطلاق إشارات قوية لتعويض أجهزة الاستقبال البدائية نسبيًا.
هناك العديد من المركبات الفضائية التي أرسلناها عبر النظام الشمسي وخارجه مثل: مسباري ناسا فويجر1 و2 المجهزان بأجهزة إرسال خاصة بهما. في وقت سابق من هذا العام، وجد عالم الفلك هوارد اساكسون في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أن رحلات مسبار فويجر ستكون قد نبهت تقنيًا أكثر من 1000 نجم لوجودنا بحلول عام 2300.
وقال لوكالة BBC: ”ستظهر الإشارة بكل تأكيد على أنها مصطنعة، وفي غضون 8 سنوات من الآن، سيكون لدى أقرب نجم لنا الوقت الكافي لاستقبال إشارتنا وإعادة إرسالها إلينا “.
علامة منبهة
بعيداً عن البث الإذاعي، ربما رصدنا علماء الفلك الفضائيين أيضاً باستخدام تقنيات مماثلة للتقنيات البشرية التي يستخدمها علماء الفلك لاكتشاف الكواكب الخارجية التي تدور بالقرب من النجوم، أو ربما حللوا الغلاف الجوي للأرض، مكتشفين وجود محيطات مائية يمكن أن تكون مأوًى صالحًا للحياة.
ويقترح خبراء آخرون أن الكائنات الفضائية يمكن أن تكتشفنا من خلال أضواء المدينة الغنية بالصوديوم، وهي دليل على وجود حضارة متقدمة، أو من التلوث الذي ينتج عنا، وهذا ما يشغل علماء SETI.
لقد اكتشف الخيال العلمي منذ فترة طويلة إمكانية زيارة كائنات فضائية لنا، مما أدى في كثير من الأحيان إلى نتائج كارثية، وقد ناقش العلماء بجدية ما إذا كان ينبغي لنا أن نبذل جهدًا أكبر للتعريف عن أنفسنا للكائنات الفضائية المحتملة نظرًا للمخاطر الكامنة.
ربما فات الأوان، حيث أن الكائنات الفضائية قد رصدتنا بالفعل، لكنهم اختاروا عدم الإعلان عن وجودهم لنا.
- ترجمة: ريم مللي
- تدقيق علمي ولغوي: عهد محروقة
- المصادر: 1