إيلون ماسك يفكر بإنشاء منصة تواصل اجتماعية جديدة
قال إيلون ماسك في تغريدة أنه (يفكر جديًا) ببناء منصة تواصل اجتماعية جديدة، ولم يشارك أي تفاصيل عن ما ستبدو عليه منصته الاجتماعية المفترضة أو طريقة عملها.
وقد أدلى مؤسس شركتي تسلا Tesla وسبيس أكس SpaceX بهذه الملاحظة بعد ادعائه أن منصة تويتر لا تسمح بحرية التعبير.
غرد ماسك في يوم الجمعة: «بالنظر إلى أن خدمات تويتر هي المحرك الفعلي للرأي العام، وفشلها بالالتزام بمبادئ حرية التعبير الأساسية التي من شأنها أن تقوض الديمقراطية. ماذا يجب أن نفعل؟» وتابع حديثه متسائلًا إذا ما كنا بحاجة لمنصة جديدة.
وقال ماسك في تغريدة أخرى يوم الجمعة:«حرية التعبير أساسية لديمقراطية فعالة»، وتسائل عما إذا كان تويتر «متمسك بقوة بهذه المبادئ».
تويتر، الذي يدعي التزامه بحرية التعبير، لم يستجب مباشرةً لطلب قناة CNBC للتعليق على هذا الموضوع.
تدقيق المنظمين
المدير التنفيذي لشركة تسلا لا تعجبه حقيقة تدقيق تغريداته من قبل المنظمين.
اُستدعي ماسك من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في نوفمبر/كانون الأول بعد أن سأل متابعيه على تويتر فيما إذا كان يجب عليه أن يبيع 10% من أسهمه في تسلا – مسببًا بذلك هبوطًا في الأسهم.
في فبراير/شباط، اتهم ماسك هيئة الأوراق المالية والبورصات SEC بـ(مضايقة) وبذل جهد مقصود (لتقييد) كل من له حق في التعبير.
حاول ماسك إلغاء الاستدعاء، ولكن هيئة الأوراق المالية والبورصات قالت الأسبوع الماضي:
«أن حركة ماسك لإلغاء الاستدعاء غير فعالة من الناحية الإجرائية والموضوعية».
أخبر أحد المنظمين القاضي أن تغريدات ماسك ستستمر بكونها دليلًا مقبولًا للتحقيق الحكومي، حتى لو ألغت المحكمة اتفاقية 2018 مع SEC والتي تنص على أنه يتوجب على ماسك الحصول على موافقة مسبقة من المدراء التنفيذيين الآخرين في تسلا قبل التغريد بشأن الشركة.
على خطى ترامب؟
لن يكون ماسك أول شخص يترك منصة تواصل اجتماعية قائمة ويأسس منصة خاصة به.
أطلق الرئيس الأسبق للولايات المتحدة دونالد ترامب Donald Trump تروث سوشال Truth Social في شباط/فبراير كجزء من مجموعة ترامب الإعلامية والتكنولوجية. منع ترامب من الوصول إلى منصة تويتر منذ كانون الثاني/يناير 2021.
«يبدو أن الامر رائج لدى الأشخاص الأثرياء بوجودهم المستقطب للمتابعين على شبكات التواصل يجعلهم يقعون في المشاكل ويجعلهم يرغبون بإنشاء منصاتهم الخاصة»، كما بيّن مات نافارا Matt Navarra، مستشار شبكات تواصل اجتماعية، لشبكة CNBC في يوم الإثنين، كما قال: «يمكن للمرء أن يفترض أن فكرتهم بإنشاء شبكاتهم الاجتماعية الخاصة هي حتى يستطيعوا وضع قواعد الإشراف على المحتوى والتي غالبًا ما تكون بنظرهم على خطأ في فيس بوك وتويتر».
أطلقت منصات من ضمنها رامبل Rumble وبارلير Parler وغيتر Gettre أيضًا في محاولة لسحب الناس من فيس بوك Facebook وتويتر Twitter وتيك توك TikTok.
حذف Parler من متجر أبل للتطبيقات App Store بعد اتهامات للتطبيق بأنه اُستخدم لإثارة العنف خلال أعمال الشغب في 6 كانون الثاني/يناير. أعيد إضافة التطبيق إلى متجر أبل بعد أن قامت الشركة ببعض التعديلات على البرنامج تمكنها من اكتشاف خطاب الكراهية وتعديله بشكل أفضل.
إنشاء شبكات تواصل اجتماعية
يقول نافارا أنه ليس من السهل بناء شبكة تواصل اجتماعية ناجحة، ويضيف: «هنالك سبب لفشل جميع شبكات التواصل البديلة التي أطلقت في السنوات الاخيرة تقريبًا وفشلها في الانطلاق».
من أجل بناء شبكة تواصل اجتماعية معروفة ومستمرة، سيحتاج ماسك لرأس مال ضخم وفريق من مديرين ومهندسي الإنتاج من أصحاب الخبرة، ومن الأمور المهمة الأخرى، وجود أشخاص راغبين بالتعامل مع هذه الشبكات، كما يقول نافارا.
تعد معظم شبكات التواصل الاجتماعية نفسها كموطن لحرية التعبير، وغالبًا ما يعني أنها موطن لمستخدمين ذوي توجهات متطرفة ومسيسة، حسب كلام نافارا.
طبيعة هذه المنصات البديلة والمحتوى الذي ينشر فيها تجعلها غالبًا تعاني لجذب المعلنين والمستثمرين الذي يحتاجونهم لبقاء على عمل هذه المنصات، يضيف نافارا.
ادعى ماسك سابقًا أنه يعمل هو وشركته على منتجات مثيرة للاهتمام ستنتج في المستقبل، ولكن غالبًا لا تتحقق هذه الابتكارات ضمن جدولها الزمني المتوقع لها.
على سبيل المثال، أعلن ماسك في معرض تسلا (يوم التحكم الذاتي) “Autonomy Day” في أبريل/نيسان 2019، أن شركته ستضع مليون سيارة أجرة ذاتية القيادة “Robotaxis” على الطريق بحلول عام 2020، وإلى الآن لم تنتج هذه السيارات الذاتية القيادة.
- ترجمة: عمران كاظم حسين
- تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
- المصادر: 1